دمشق مدينة عريقة مليانة قصص وحكايات، وحتى أسماء أحياءها فيها طرافة وغرابة. كل اسم إلو حكاية، بعضها متعلق بالجغرافيا، وبعضها بالسكان، وبعضها بقصص غريبة صارت بالمكان. هون رح نحكي عن بعض أسماء الأحياء الدمشقية الغريبة مع أسباب تسميتها.
هالحارة مشهورة بضيقها وتعرجاتها، لدرجة إنو الواحد إذا فات فيها ممكن يضيع وما يطلع بسهولة. أهل الشام بيقولوا عنها: “زقاق مدخلج، فيه فوتات وطلعات وزواريب وزوابيق!”، يعني متل المتاهة، اللي بفوتها بضلّ يسأل كيف بدي أطلع من هون؟
موجودة جوّا حارة المفتي بسوق ساروجة. ليش اسمها هيك؟ لأنو زمان، كلبة ولدت جرائها هنيك، ومن وقتها، اسمها صار “حارة الكلبة” وبقي الاسم مع الزمن.
قريبة من حي الأمين، بمحاذاة السور من الداخل. الاسم الأصلي كان “بستان الأط”، وكان موجود حتى بدايات القرن العشرين. بعض الناس بيقولوا إنو الاسم جاي من عيلة أو شخص، وما إلو علاقة بالقطط متل ما ممكن يفكر البعض.
موجودة جنب جامع الورد بسوق ساروجة، وما في توثيق رسمي لسبب تسميتها، بس القصص الشعبية بتقول إنو كان فيها جردون مميز لدرجة سمّوا الحارة على اسمه!
موجودة بالشاغور الجواني، ممتدة من الباب الصغير لشارع الأمين. الاسم جاي من جماعة “الزط”، وهم ناس أصلهم من الهند، كانوا ساكنين بهالمنطقة. كانوا معروفين بسمعة سيئة بالمجتمع، لدرجة إنو الدمشقيين عندهم مثل بيقول: “طلع من بيت الزط مؤذن!” يعني شي مستحيل. المفارقة إنو هالحارة هلأ صار اسمها “جادة الإصلاح”!
أصل الاسم كان “سوق قميلة” بالعصر المملوكي، وكان سوق مشهور ببيع الخلقان (الملابس المستعملة). مع الوقت، تحوّل الاسم لـ”ميله”، وصار يُستخدم للدلالة على البضاعة الرديئة، وحتى اليوم الناس لما يشترو شي مستعمل بيقولوا: “جايبه من سوق ميلة؟”
هلق هو سوق قطع تبديل السيارات، بس زمان كانوا الناس يقولوا إنو مسكون بالجن. الرياح اللي بتمر بين جبلي الربوة والمزة كانت تعمل أصوات غريبة، فانتشرت القصص إنو الجن بيعيشوا هون. وهالسمعة خلت بعض المشبوهين يستخدموا المكان كمخبأ، وزاد الغموض أكتر!
موجود بالعمارة الجوانية. بالأساس كان اسم مدرسة الناصرية الجوانية، بس الناس سموه هيك لأنو كان المكان اللي يحبسوا فيه الأموات اللي عليهم ديون، حتى يجي حدا من أهل الخير ويدفع عنهم.
موجودة بالعمارة الجوانية، والسبب إنو أيام الأمير عبد القادر الجزائري، كان قصره قريب من هون، وكان فيه جسر يوصل بين القصر وأحياء قريبة. جنب الجسر كان في أرض فضاء صارت مكب نفايات القصر، ومن وقتها سموها “حارة المزابل”. مع الزمن، صارت منطقة سكنية وطلع فيها منتزهات، بس الاسم ظلّ.
موجودة قبالة الباب الشرقي، واسمها جاي من كلمة “أعطلة”، اللي معناها القذارة و تستخدم اليوم كناية عن الشغل غير المتقن. في قصة قديمة بتقول إنو هالمكان كان فيه مصح للبرص، وكان الناس يتحاشوه، ومن هون إجت التسمية.
كانت بشرقي التكية السليمانية، وصارت اليوم مركز لانطلاق السيارات. أيام الثلاثينات، كان إلها تلات أسماء: “جنينة النكلة” لأنو الدخول كان بنكلة( عملة نقدية)، و”جنينة النسوان” لأنها كانت مخصصة للنساء، و”جنينة النعنع” لأنها كانت مزروعة بالنعنع. رغم إنو الجنينة راحت، الاسم لسا مستخدم.
اسمها مرتبط بـ”حكر الورد” اللي كان بموقعها. رغم إنو الاسم تغيّر بالعهد المملوكي، رجع اليوم وصار مربوط بأهم معالم الحارة متل جامع الورد وحمام الورد. و سميت بحارة عين الكرش لوجود عين ماء.
موجود بحي العمارة الجوانية، داخل باب الفراديس، شمال الجامع الأموي. “الطالع” كان بمعنى الخزان المائي اللي كان يوزّع الميّ على البيوت والأحياء والساحات و ممتد من نهر بردى، وكل بيت كان عنده أنبوب متصل بالطالع لتوصيل الميّ.
أسماء الأحياء الدمشقية غريبة، وكل اسم وراه قصة أو موقف صار بالماضي. هالقائمة فيها بعض الأسماء الطريفة، بس أكيد في غيرها كتير! خبرونا، بتعرفوا أحياء تانية بأسامي غريبة أو إلها قصص مميزة؟
ممكن يعجبكم كمان: ١٢ شغلة بتخلي الشام غير شكل.. ليش كل شي بالشام أحلى؟