باب جيرون، المعروف كأضخم وأهم أبواب الجامع الأموي، عاد للحياة بعد سنوات طويلة من الإغلاق. هالباب الشرقي، يلي بيجمع بين العراقة والجمال، كان قطعة فنية ومركز لقياس الوقت بطريقة ما شاف متلها العالم وشاهد على عبقرية الهندسة الدمشقية القديمة. اليوم، بعد فتحه من جديد، صار بإمكاننا نعيش جزء من أسطورته.
باب جيرون، يلي بيطل على حي النوفرة، وبيجاور حي القيمرية، هو بوابة مليانة تاريخ وفن. خلال العصور المملوكية كان معروف كمان بـ”باب اللبادين” نسبة لسوق اللبادين يلي كان قريب منه، وكان رمز للإبداع العمراني:
ساعة باب جيرون بناها الساعاتي الدمشقي محمد ابن علي ابن رستم الخراساني بعهد نور الدين الزنكي بين عامي 1154 و1167 م. الساعة الآلية كانت بتشتغل بنظام عبقري و معروفة كواحدة من أهم إنجازات دمشق الهندسية. غرفة الساعة مساحتها حوالي 16 متر مربع، وكل تفاصيلها كانت تدهش كل مين بيشوفها. خلينا نحكي عن مميزاتها:
بالليل، الساعة كانت مزودة بـ 12 فتحة دائرية مضيئة. كل ما تمر ساعة، وحدة من الفتحات تضوي، وهيك الناس يعرفوا الوقت حتى بالظلام.
بحسب الخبراء، هالساعة كانت اختراع شامي 100%، وغير مأخوذة عن أي نموذج أجنبي. صحيح إنو صنعوا ساعات مشابهة بالإسكندرية وألمانيا، بس ما وصلت لدقة وتعقيد ساعة باب جيرون.
بعد سنوات طويلة كان فيها باب جيرون مغلق، تم فتحه من جديد، ليصير معلم حي بيرجع الروح لهيبة الجامع الأموي. هالباب، يلي بيعتبر أكبر وأضخم أبواب الجامع، صار اليوم شاهد حي على تاريخ عريق ممتد من العصور الإسلامية الأولى.
هالباب مو مجرد مدخل، هو تحفة هندسية وفنية، رمز للعظمة والإبداع يلي ميز دمشق. كان وسيلة لإبهار كل زائر للجامع الأموي، ودليل على إنو الشام دايماً كانت سباقة بالعلم والفن.
اليوم، إذا زرت الجامع الأموي، لا تفوت فرصة تشوف باب جيرون بحلته الجديدة. تعيش تجربة بتاخدك لتاريخ مليان بالهيبة والجمال، وتذكّرنا بعظمة الماضي وعبقرية أهل الشام.
تأكد من زيارة قسم #مدونة على موقعنا للمزيد!