مدونة
Aisha Aji

باب جيرون أو باب الساعات: أسطورة الوقت بالشام رجعت للحياة من جديد

باب جيرون، المعروف كأضخم وأهم أبواب الجامع الأموي، عاد للحياة بعد سنوات طويلة من الإغلاق. هالباب الشرقي، يلي بيجمع بين العراقة والجمال، كان قطعة فنية ومركز لقياس الوقت بطريقة ما شاف متلها العالم وشاهد على عبقرية الهندسة الدمشقية القديمة. اليوم، بعد فتحه من جديد، صار بإمكاننا نعيش جزء من أسطورته.

باب جيرون أو باب الساعات: أسطورة الوقت بالشام رجعت للحياة من جديد

باب جيرون، يلي بيطل على حي النوفرة، وبيجاور حي القيمرية، هو بوابة مليانة تاريخ وفن. خلال العصور المملوكية كان معروف كمان بـ”باب اللبادين” نسبة لسوق اللبادين يلي كان قريب منه، وكان رمز للإبداع العمراني:

باب جيرون
  • البوابة ضخمة، على جانبيها بابان صغيران.
  • كانت مصنوعة من خشب الصنوبر المكسو بالنحاس المنقوش.
  • تعرضت لحريق سنة 1250 ميلادي، وجددت بالعصر المملوكي وصُفحت بالنحاس.
  • كل باب صغير مقسوم إلى 6 مربعات مزخرفة بزهرات، وفيه نقوش نحاسية رائعة:
    • الباب اليميني: عليه نقش شعار الملك المؤيد مع النص: “عز لمولانا السلطان المؤيد أبو النصر الشيخ”.
    • الباب اليساري: عليه نقش شعار الشيخ الخاصكي.
  • البوابة الكبيرة نفسها خالية من النقوش، لكن بتعكس عظمة الجامع وهيبته.
باب جيرون

ساعة باب جيرون او باب الساعات

ساعة باب جيرون او باب الساعات

ساعة باب جيرون بناها الساعاتي الدمشقي محمد ابن علي ابن رستم الخراساني بعهد نور الدين الزنكي بين عامي 1154 و1167 م. الساعة الآلية كانت بتشتغل بنظام عبقري و معروفة كواحدة من أهم إنجازات دمشق الهندسية. غرفة الساعة مساحتها حوالي 16 متر مربع، وكل تفاصيلها كانت تدهش كل مين بيشوفها. خلينا نحكي عن مميزاتها: 

ساعة باب جيرون او باب الساعات

بالنهار:

  • 12 قبة نحاسية: كل قبة فوق باب، وتحت كل باب مكتوب رقم من 1 لـ12. لما تمر ساعة، يفتح الباب المناسب ويبين الرقم يلي بدل على الوقت.
  • طائران نحاسيان: فوق القبب، فيه طائرين من النحاس، وكل ساعة بينزلوا كرة معدنية بوعاء نحاسي. الصوت يلي بيطلع كان يسمعه أهل الشام كلهم، ويعرفوا إنو خلصت ساعة من النهار.
  • مؤشر الـ5 دقايق: تحت الأبواب، فيه مؤشر مثل المسطرة، بيبين مرور كل 5 دقايق، لحتى الكل يقدر يعرف الوقت بدقة.
  • دائرة الأبراج الفلكية: فوق القبب، فيه دائرة عليها رسوم لأبراج فلكية، كانت بتدل على فصول السنة ومكان الشمس بين الشروق والغروب.
باب جيرون

بالليل… كيف كانوا يعرفوا الوقت؟

بالليل، الساعة كانت مزودة بـ 12 فتحة دائرية مضيئة. كل ما تمر ساعة، وحدة من الفتحات تضوي، وهيك الناس يعرفوا الوقت حتى بالظلام.

اختراع شامي بحت

بحسب الخبراء، هالساعة كانت اختراع شامي 100%، وغير مأخوذة عن أي نموذج أجنبي. صحيح إنو صنعوا ساعات مشابهة بالإسكندرية وألمانيا، بس ما وصلت لدقة وتعقيد ساعة باب جيرون.

افتتاح الباب بعد سنوات من الإغلاق

بعد سنوات طويلة كان فيها باب جيرون مغلق، تم فتحه من جديد، ليصير معلم حي بيرجع الروح لهيبة الجامع الأموي. هالباب، يلي بيعتبر أكبر وأضخم أبواب الجامع، صار اليوم شاهد حي على تاريخ عريق ممتد من العصور الإسلامية الأولى.

ليش باب جيرون أسطوري؟

هالباب مو مجرد مدخل، هو تحفة هندسية وفنية، رمز للعظمة والإبداع يلي ميز دمشق. كان وسيلة لإبهار كل زائر للجامع الأموي، ودليل على إنو الشام دايماً كانت سباقة بالعلم والفن.

اليوم، إذا زرت الجامع الأموي، لا تفوت فرصة تشوف باب جيرون بحلته الجديدة. تعيش تجربة بتاخدك لتاريخ مليان بالهيبة والجمال، وتذكّرنا بعظمة الماضي وعبقرية أهل الشام.

تأكد من زيارة قسم #مدونة على موقعنا للمزيد!